قوس قزح.. مرمرة في مرمريتا وفلتان في معرة النعمان
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
الخميس 31 تموز 2008
وليد اسعيد
لا أعتقد ان هناك من هو أكثر مني اعجاباً بموضة المهرجانات التي باتت سائدة في مجتمعنا.. وأصبحت من عاداتنا وتقاليدنا المعاصرة بعد ان نسينا وتناسينا الأصيل منها..
وأنا من مؤيدي المهرجانات التي تقام في المحافظات والمدن.. والبلدات بل وأطالب بأن يكون لكل حي مهرجانه شريطة ان يحقق المهرجان الغاية منه.. وهي بالدرجة الأولى إدخال البهجة والمتعة والسرور الى نفوس رواده بخاصة أهالي وسكان المحافظات والمدن التي يقام فيها.
أما ان يشقلب حياتهم.. ويقطع أرزاقهم ويدخل الغم والهم الى نفوسهم وبيوتهم.. فهذا فيه وجهة نظر.
فالشكوى التي وصلتني من بعض أهالي مرمريتا حول إقدام الجهة المنظمة لمهرجان القلعة والوادي بنصب المسارح في شوارع المدينة.. مما أدى الى اغلاق واجهات بعض الاستراحات والكافتيريات التي تعتبر من المقاصد الرئيسية لأهالي مرمريتا وزوارها تدل على ان المهرجان يقام لمصلحة منظميه وليس لمصلحة أهالي مرمريتا الذين تمرمروا العام الماضي ويتمرمرون هذا العام.. وزادت مرمرتهم عندما اعترضوا فتعرضوا لضغوطات ومخالفات لم يتعرض لها من نصب المضافات في مناسات وطنية.. وأبقاها حتى الآن وكأنها منشأة نظامية.
وقصة المهرجانات ذكرتني بشكوى وردني من أهالي معرة النعمان حول تكاثر الدراجات النارية في شوارع المدينة.. وما تحدثه من زعيق وبعيق ونعيق في الليل والنهار.. الى جانب التشفيط.. والتلطيش والتشحيط.. وما ينجم عنها من حوادث نشل وهشل.. وغيرها من حوادث الدهس والفعس التي تسجل ضد مجهول لأن أغلب هذه الدراجات ليس لها أرقام أو سجلات.. وشرطة المدينة لا تستطيع ضبطها عن طريق الحجر أو كتابة المخالفات لتبقى في حالة فلتان.. بسبب الواسطات والمحسوبيات.